أظهرت دراسة حديثة أن مياهًا عذبة بكميات هائلة قد تكون مختبئة في طبقات الأرض، وأن حجم هذه المياه يزيد عن حجم المياه العائمة على سطح الأرض. وأشار العلماء إلى أن هذه الدراسة قد تمهد الطريق لفهم كيفية ظهور المياه على كوكبنا.
وأوضح علماء الجيولوجيا أنهم يعتقدون بوجود محيط هائل من المياه العذبة محتجز تحت قشرة الأرض. ووجدت دراسة بحثية حديثة إمداداً كبيراً من المياه في “رينغوودايت”، وهي صخرة تحت الأرض تحتوي على خزان ماء بحجم ثلاثة أضعاف حجم جميع محيطات الأرض.
يمكن أن يساعد هذا الاكتشاف في تفسير أصل المياه على الأرض، ويساعد على فهم الحياة على كوكبنا. وتم الكشف سابقًا عن تخزين الماء داخل منطقة تُعرف باسم “صخرة الوشاح”، وهي إحدى طبقات الأرض، في حالة غريبة تشبه الإسفنج، والتي نشرت دراسة في عام 2014 عنها.
الاكتشاف الجديد لمحتمل وجود كميات هائلة من المياه العذبة تحت الأرض يشير إلى أن هناك جوانب عديدة من علم الجيولوجيا والعلوم الأرضية التي يمكن استكشافها وفهمها من خلال دراسة هذه الظاهرة.
على سبيل المثال، يمكن لهذا الاكتشاف المساعدة في فهم كيفية تشكل الحياة على الأرض، وما هي الموارد المائية التي تساعد على الحفاظ على هذه الحياة، فضلاً عن تفهم المزيد من مكونات الطقس وتأثيرها على الأرض.
ومن المثير للاهتمام أن هذه الكميات الهائلة من المياه تحت الأرض يمكن أن تكون ذات أهمية كبيرة للناس في المستقبل، خاصة في ضوء تزايد عدد سكان العالم وزيادة الطلب على المياه الصالحة للشرب والري والصناعة.
من جانب آخر، يمكن أن يساعد هذا الاكتشاف على تحسين معرفة العلماء حول الزلازل والبراكين، حيث يمكن لهذه الكميات الهائلة من المياه أن تؤثر على التربة والصخور في الأرض وتؤدي إلى تعديل تحركات الصفائح التكتونية والزلازل والبراكين المرتبطة بها.
وبشكل عام، يمكن أن يساعد هذا الاكتشاف في فتح أبواب جديدة للبحث والاستكشاف في مجالات مختلفة من العلوم الأرضية، مما يمكن أن يساهم في تحسين فهمنا لكوكبنا وتطوير مصادرنا الطبيعية والحفاظ عليها
